اِبحث عن السكينة بذكر الله
أحيانًا تبدو الحياة معقدة أو مليئة بالضغوط. لكن هناك طريقة بسيطة وجميلة لنجد السكينة والطمأنينة: أن نتذكر الله (نعمل الذكر). إنه مثل النور لقلبك.
الله سبحانه وتعالى يدعونا لذلك بنفسه:
فَٱذْكُرُونِىٓ أَذْكُرْكُمْ وَٱشْكُرُوا۟ لِى وَلَا تَكْفُرُونِ
[سورة البقرة: 152]
تخيل: بمجرد أن تفكر في الله وتذكره، هو يذكرك! إنها صلة خاصة جداً.
أسهل مما تظن!
عمل الذكر ليس صعبًا أبداً. لا يحتاج مجهودًا كبيرًا. هو فقط أن تردد كلمات قليلة بقلبك ولسانك.
نبينا (صلى الله عليه وسلم) بيّن لنا كم هو بسيط وقوي:
قال أن هناك كلمتين سهلتين جداً على اللسان، لكنهما ثقيلتان جداً في الميزان يوم القيامة، والله يحبهما كثيراً: “سبحان الله وبحمده” و “سبحان الله العظيم”. [متفق عليه]
هذه الكلمات القليلة يمكن أن تجلب لك أجوراً عظيمة جداً، وحتى تمحو عنك بعض الذنوب!
قلب مطمئن وحي
ذكر الله يجلب الطمأنينة الكبيرة للقلب. تعرف هذا الشعور بالهدوء الداخلي؟ الله يقول:
الَّذِينَ آمَنُوا وَتَطْمَئِنُّ قُلُوبُهُم بِذِكْرِ اللَّهِ ۗ أَلَا بِذِكْرِ اللَّهِ تَطْمَئِنُّ الْقُلُوبُ
[سورة الرعد: 28]
وهو أيضاً حماية لك من الأفكار السيئة والهموم. يقوي إيمانك ويجعلك أقرب إلى الله.
كيف تبدأ ببساطة؟
كلنا نقضي وقتاً على هواتفنا أو أمام الشاشات. لماذا لا نأخذ دقائق قليلة فقط لله؟
- ابدأ بالقليل: لا حاجة لعمل الكثير في البداية. فقط 5 دقائق كل يوم، هذا رائع جداً!
- في أي وقت تستطيع: وأنت ذاهب للعمل، وأنت تمشي، قبل النوم، أو حتى وأنت تغسل الصحون. ابحث عن الأوقات المناسبة لك.
- قل كلمات بسيطة: “سبحان الله”، “الحمد لله”، “الله أكبر”، “لا إله إلا الله”. رددها بهدوء.
- لا تضغط على نفسك: المهم هو أن تحاول وتكون منتظماً، حتى لو كان قليلاً.
خطوة صغيرة لسكينة كبيرة
أن تتذكر الله هو هدية تقدمها لنفسك. إنها طريقة سهلة لتشعر بتحسن، وهدوء أكثر، وقرب أكبر من خالقك.
نسأل الله أن يساعدنا جميعاً على أن نذكره أكثر وأن نجد السكينة في ذكره.
والحمد لله.
